M o n t a d a k i مـــنــــتــــداكــــي
عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوة معنا
او التسجيل ان لم تكوني عضوة وترغبين في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

M o n t a d a k i مـــنــــتــــداكــــي
عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوة معنا
او التسجيل ان لم تكوني عضوة وترغبين في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
M o n t a d a k i مـــنــــتــــداكــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية Empty أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية

مُساهمة من طرف ام اسامة الخميس 5 يوليو 2007 - 19:06

أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية

قلنا بأن الأزمة التي عصفت بالمراهقين في المجتمعات المسلمة لم تكن شاملة لجميع فئاتهم، وأنها انحصرت في الفئات التي لم تتعود على التكيف التربوي السليم الذي حدده المشرع الإسلامي أو الذي أقره النظام العام للمجتمع.
ربما لا يستطيع أحد أن يعزل العالم الإسلامي عن الرياح التي تهب عليه من المجتمعات المعاصرة في الغرب، وبخاصة أنه اقرب البلاد إلى هذه المجتمعات من الناحية الجغرافية، كما أنه الهدف الأول لعمليات الغزو الثقافي الذي مارسه الغرب ضد الأمم الأخرى، باعتبار ن العالم الإسلامي هو الواجهة العقائدية الذي له رصيد تاريخي يمنه القدرة على المواجهة، والمقاومة.
وبسبب صعوبة عزل العالم الإسلامي عن رياح التغير الجديد القادمة من العالم الصناعي المتطور تأثر المسلم تدريجياً بكثير من القيم الجديدة سواء الصالحة منها أو الخاطئة، وابتعد عن الأصول الثقافية للإسلام، وبدأت منذ ذاك الحين تظهر مشكلات أخرى، ويبدو أن هذا التأثر قد ساعد المجتمع المسلم على التغلب على بعض مشكلات التخلف، لكن هذه العلاقة الجديدة جعلته يعاني كذلك من مشكلات التغيير.
وقد امتدت هذه المشكلات إلى محيط التربية للناشئة، فشبّ كثير منهم دون أن يتلقوا تدريباً، وتكيفاً إسلامياً كافياً يعينهم على مواجهة التغيرات البيولوجية والنفسية والعقائدية، وبخاصة المراهقين الذين يمتازون بقابلية التغيير، والاستهواء، بل إن بعضهم اكتسب كثيراً من معايير السلوك الغربي، في وسط بيئة يؤمن أهلها بقيم الإسلام، وترتب عن ذلك حدوث مشكلات سلوكية للمراهقين، نشأ بعضها من واقع التخلف الذي عاشته الأمة، ونشأ البعض الآخر من قيم الثقافة الفردية المستحدثة، الوافدة التي نفذت إلى أعماق العقل المسلم.
وبالرغم من أن الثقافتين الإسلامية والغربية تحاولان الاستجابة لمطالب النمو النفسي لمرحلة المراهقة ومواجهة التغيرات الحيوية لهذه الفترة، غير أن طرائق معالجة كل منهما في هذه المواجهة مختلفة إلى حد كبير، وإن كانت ثمة نقاط مشتركة بينهما أحياناً، ولو في بعض الخطوط العامة، ومن الطبيعي أن تكون شخصية المراهق ضحية للتناقض الحاد في مواقف الثقافتين من المطالب النمائية له، فهو مسلم في الإطار العقائدي العام، ويعرف في ضوء تربية إسلامية مجزأة، حدود بعض القيم والمواقف الإسلامية مثل قضايا الجنس والاستقلال وعمليات الضبط، وإشباع الميول، لكنه مع ذلك يجد من حوله المثيرات التي تتعارض مع هذه القيم كما يحدث مثلاً في الأماكن العامة من عرض المثيرات المفتوحة للمتعة الجنسية، فهذه المثيرات تضغط عليه بقوة وإلحاح شديد، وهي مع الأسف مثيرات مضادة للإسلام وقيمه، وتغري المراهق في الوقوع في حبائلها بسهولة.
وهكذا فإن طابع الأزمة في سن المراهقة بالعالم الإسلامي اجتماعي وتربوي بالدرجة الأولى، ولم ينشأ من فراغ، فبعد أن تخلى البيت المسلم، والمدرسة الإسلامية، وكثير من المؤسسات التربوية العامة في المجتمع المسلم عن قيم التربية الإسلامية، وسلموا زمام التوجيه التربوي للثقافة الغربية الوافدة نشأت مشكلات المراهقين، بجانب مشكلاتهم السابقة الناجمة عن التخلف الاجتماعي لأمة قبل اتصالها بتيار الثقافة الغربية الوافدة.
إن الاسم ليس مسئولاً عن نشوء الأزمة رغم أن طابعها بيئي ما قلنا، ولو استطاعت الثقافة الوافدة، والثقافة التقليدية المنحرفة تفهم خصائص النمو عند المراهقين، وتمكنت من مواجهة ما يترتب عن هذه المرحلة من تغييرات هامة، لما ظهرت هذه الأزمة نهائياً في وسط المراهقين المسلمين، ولكان الجهاز القيمي الذي تلقوه من الثقافة منسماً مع هذه التغيرات، ولكن من أين تستطيع ثقافة قاصرة عن فهم طبيعة الإنسان أن تحقق انسجاماً مع المراهق أو غير المراهق؟
أما الفئة ـ من المراهقين ـ التي قيض الله لها بيوتات مسلمة مستقيمة إلى حد ما، وتمكنت خلالها من اكتساب قدراً معقولاً من معايير السلوك الإيماني الذي حددها المشرع، فإنها كما قلنا تعرف ما يسميه علماء الغرب بالأزمة، وليس بالطبع يخلو بعض أفراد هذه الفئة من المشكلات المختلفة، لكن شدتها لم تصل بعد إلى مستوى الأزمة، ويعود هذا الانضباط، وعدم ظهور أزمة حادة لدى هؤلاء المراهقين إلى قدرة التوجيه النفسي الإسلامي على تفهم الخصائص العامة لسيكولوجية المراهق، وإعداده مبكراً ومنذ طفولته الثانية على مواجهة التغيرات الحيوية المرتقبة لهذه الفترة، وعندما بلغ هؤلاء سن التكليف وجدوا أنفسهم بفضل الإعداد المبكر المستمر خلال مرحلة المراهقة نفسها أكثر تكيفاً مع هذه التغيرات.
فإذا واجه المراهق المسلم الملتزم تدفق النشاط الجنسي لديه توجه إلى إشباعه بالزواج إن كان مستطيعاً، أو يؤجل إشباع هذا الدافع إن كان غير قادر، أو يتسامى به ويوجهه نحو الأنشطة العبادية والاجتماعية والترويحية، لكنه في كل هذه الحالات مزودة بالمعايير الإسلامية التي تعينه على العفاف، فليس في الإسلام كتباً لنوازع الفطرة أو حرماناً من إشباعها بقدر الحاجة، وإنما هو إشباع معقول في الوقت المناسب أو إرجاء لإشباع الدوافع إلى حين مؤقت.
فمن أين إذن تنشأ أزمة جنسية في شخصية المراهق المسلم؟
وكما يفعل في السيطرة المبكرة على أشد الدوافع إلحاحاً في فترة المراهقة بالإعداد المسبق المنظم، يحاول كذلك إنماء الحاجات الأخرى والاستجابة لمتطلبات النمو الأخرى عند المراهقين، كإشباع الميول، واستقلال الذات، والبحث عن الهوية، والشعور بالكرامة والعزة، والقيم الجمالية والأخلاقية والروحية، وإشباع حاجاتهم للانتماء والتقدير، وتجنيبه أية تناقضات انفعالية، وعقائدية، وتحصين ذواتهم بمقاومة داخلية قوية ضد أية احتمالات سلبية مرتقبة، فالجهاز القيمي الفاضل الذي ينميه المربي المسلم خلال فترة الطفولة يكفي لتجنب الفرد أية صعوبات حادة تؤدي إلى أزمة عند المراهقين المسلمين.
وكذلك شأن المربي المسلم من إشباع حاجة المراهق للاستقلالية وتأكيد ذاته من خلال تنمية الإحساس بالمسئولية لديه، واحترام كيان شخصيته منذ البواكير الأولى من عمره، بل حتى وهو جنين في بطن أمه، كإيقاف توزيع التركة من الميراث بانتظار ولادته وتعيين نوع جنسه، وبعد ذلك يساوي من حيث القيمة الإنسانية بأي عضو آخر في الأسرة.
إن المواقف، والأزمات الحرجة في سنين المراهقة قد لا تكون مؤثرة إذا ما تفهم المربي المسلم كافة الأحكام الشرعية التي تنظم سلوك المراهقين، سواءً كانت مترتبة عن تطور بيولوجي أو جنسي محض أو ناتجة عن الأوضاع الثقافية، فهذه الأحكام تسم للمربي بمواجهة مختلف. المشكلات المرتقبة بموقف صحيح سواءً فيما يخص المسألة الجنسية، أو العلاقات الشخصية للمراهقين مع الآخرين، ومع الأهل، ومع جماعات الرفاق، وزملاء العمل أو ما يخص اختيار المهنة، والتمتع بنواحي الاستقلال الانفعالي والاقتصادي، واكتساب معايير السلوك الاجتماعي السوي الذي يحقق للأفراد تكيفهم، كما أن هذه الأحكام تتيح لنا تدريباً للفرد وهو ما يزال طفلاً على تحمل بعض المسئوليات تمهيداً للقيام بأعباء المرحلة القادمة، ولمواجهة التغيرات الجديدة المختلفة عن سابقاتها.
ام اسامة
ام اسامة
المشرفة العامة لمنتداكي
المشرفة العامة لمنتداكي

عدد الرسائل : 3269
العمر : 42
التقييم : 32
نقاط : 1615
تاريخ التسجيل : 19/04/2007

https://montadaki.1talk.net/montada-f10/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية Empty رد: أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية

مُساهمة من طرف souad2007 الجمعة 6 يوليو 2007 - 13:51

:fleurs: شكرا على المعلومات القيمة وان شاء الله الجميع يستفيد
souad2007
souad2007
مشرفة دهبية
مشرفة دهبية

انثى عدد الرسائل : 2766
العمر : 63
التقييم : 38
نقاط : 1955
تاريخ التسجيل : 04/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية Empty رد: أسباب أزمة المراهقين في المجتمعات الإسلامية

مُساهمة من طرف ام اسامة الجمعة 13 يوليو 2007 - 11:59

شكرا لكم على الردود الجميلة:17:
ام اسامة
ام اسامة
المشرفة العامة لمنتداكي
المشرفة العامة لمنتداكي

عدد الرسائل : 3269
العمر : 42
التقييم : 32
نقاط : 1615
تاريخ التسجيل : 19/04/2007

https://montadaki.1talk.net/montada-f10/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى