شذى الزهور رائحته تدوم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شذى الزهور رائحته تدوم
يحكــــــى أن رجلا يسكن مدينـة كبيرة ، كـان يركب حافلة ليتوجـه بها إلـى عمله ، وذلك يوميا ..
وفـي إحـدى المـحـطـات التى تقـف فيها الحافلة تصعـد ســيدة دائمـاً ما تجلس
بجـانب النـافــذة وتـخرج من حقيبتها كيسـاً وتأخذ منها شيئا وتقذفه من النافذة وذالك يوميا ،
فسألها الرجل: ماذا تقذفين من النافذة ؟
فـأجـابتـه : إنها بـذور
قـال الرجـل : بـذور !! بــذور مــاذا ؟
قالت السيدة : بذور ورود ،فكم هو جميل أن تنظر من النافذة فترى زهورا على جانبي الطريق تبعث البهجة في النفس ..
قـال لها: وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حـافــــة الطـريـق بهذه الطريقة ؟ !!
أجابته : أظن أن الكثير منها سوف يضيع هـدراً ،
ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهـر ،، وهكـذا يمكنهـا أن تنمــو
قـال الرجـل : ولكـن هذه البــذور تحتـاج إلـى المـــاء لتنمو !!!
قالت : نعم و سيأتي المطر ليرويها ، أما انا فأقوم بعمل ما أقدر عليه ..
ثــم أدارت رأسهـا وقـامـت بإكمال عملها،، نـثر البــــذور
نزل الرجـل من الحافلة وهو يفكـر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخـرف (الجنون)
وبعد مضي زمن …. وفـي نفـس الحافلة جـلس نفـس الرجـل بجـانب النافـذة
ورفــع بصـره ونظـر،، فـإذا بالورود على جـانبي الطريق
يــــاه ،، كـــم مـن الورود ،، مـا أجـملهـــا ، أصبـح الطـريـق ، يمتـع النـاظــر
معـطّــر ،، ملون ،، رائع
تذكـر السيدة التي كانت تنثـر البـذور فـسـأل بـائــع تـذاكــر الحافلة عنها
فكـان الجـواب : أنهـا ماتت منذ شهر
عــاد الرجـل إلـى مكـانـه وواصـل النظـر و قال : لم تتمتع السيدة بما بذرته ، لقد فعلته هباء ،
فإذا بطفلة تجلس أمامه تقول لوالدها : أنظر يـا أبي ، جميلة تلك الزهور
ابتسم الرجل ،، فقد فهم ما كانت ترمي إليه السيدة بأنها كانت تود منح السعادة للآخرين .. وها هي قد منحتهم ما أحبت ،،
استرخى على مقعده وأخذ يستنشق عبير الزهور وقد تعلم درسا في العطاء لن ينساه أبدا
وفـي إحـدى المـحـطـات التى تقـف فيها الحافلة تصعـد ســيدة دائمـاً ما تجلس
بجـانب النـافــذة وتـخرج من حقيبتها كيسـاً وتأخذ منها شيئا وتقذفه من النافذة وذالك يوميا ،
فسألها الرجل: ماذا تقذفين من النافذة ؟
فـأجـابتـه : إنها بـذور
قـال الرجـل : بـذور !! بــذور مــاذا ؟
قالت السيدة : بذور ورود ،فكم هو جميل أن تنظر من النافذة فترى زهورا على جانبي الطريق تبعث البهجة في النفس ..
قـال لها: وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حـافــــة الطـريـق بهذه الطريقة ؟ !!
أجابته : أظن أن الكثير منها سوف يضيع هـدراً ،
ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهـر ،، وهكـذا يمكنهـا أن تنمــو
قـال الرجـل : ولكـن هذه البــذور تحتـاج إلـى المـــاء لتنمو !!!
قالت : نعم و سيأتي المطر ليرويها ، أما انا فأقوم بعمل ما أقدر عليه ..
ثــم أدارت رأسهـا وقـامـت بإكمال عملها،، نـثر البــــذور
نزل الرجـل من الحافلة وهو يفكـر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخـرف (الجنون)
وبعد مضي زمن …. وفـي نفـس الحافلة جـلس نفـس الرجـل بجـانب النافـذة
ورفــع بصـره ونظـر،، فـإذا بالورود على جـانبي الطريق
يــــاه ،، كـــم مـن الورود ،، مـا أجـملهـــا ، أصبـح الطـريـق ، يمتـع النـاظــر
معـطّــر ،، ملون ،، رائع
تذكـر السيدة التي كانت تنثـر البـذور فـسـأل بـائــع تـذاكــر الحافلة عنها
فكـان الجـواب : أنهـا ماتت منذ شهر
عــاد الرجـل إلـى مكـانـه وواصـل النظـر و قال : لم تتمتع السيدة بما بذرته ، لقد فعلته هباء ،
فإذا بطفلة تجلس أمامه تقول لوالدها : أنظر يـا أبي ، جميلة تلك الزهور
ابتسم الرجل ،، فقد فهم ما كانت ترمي إليه السيدة بأنها كانت تود منح السعادة للآخرين .. وها هي قد منحتهم ما أحبت ،،
استرخى على مقعده وأخذ يستنشق عبير الزهور وقد تعلم درسا في العطاء لن ينساه أبدا
عدل سابقا من قبل ام لميس في الجمعة 24 يونيو 2011 - 17:08 عدل 1 مرات
ام لميس- عضوة نشيطة
- عدد الرسائل : 238
العمر : 59
المكان : الجزائر
التقييم : 24
نقاط : 422
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
رد: شذى الزهور رائحته تدوم
قصة جميلة جمال الورود التي زرعتها تللك السيدة بارك الله فيك
وفي انتظار المزيد من ابداعاتك المميزة
وفي انتظار المزيد من ابداعاتك المميزة
رد: شذى الزهور رائحته تدوم
موضوع جميل جدا شكرا لك ام لميس
souad2007- مشرفة دهبية
- عدد الرسائل : 2766
العمر : 64
التقييم : 38
نقاط : 1955
تاريخ التسجيل : 04/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى