أم أيمن ......بركة بنت ثلعبة ......... رضي الله عنها

"أم أيمن" صحابية جليلة.. وحاضنة رسول الله ومربيته، أعتقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكان الرسول الكريم يزورها ويكرمها ويقول عنها: "أم أيمن هي أمي بعد أمي"، فكانت تحنو عليه حنان الأم على ابنها وتخاف عليه.

أسلمت مبكراً وحَسُن إسلامها.. زوّجها الرسول الكريم من عبيد الخزرجي بمكة المكرمة، وولدت له أيمن، ولما استشهد زوجها يوم حنين، زوّجها الرسول من زيد بن
حارثة، فولدت له أسامة - أصغر قائد في الإسلام، وحب رسول الله -.

هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، واشتركت مع رسول الله بغزوة أحد، ودافعت بالسيف عنه عندما فرّت الناس من حوله، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وشهدت مع الرسول الكريم غزوتي خيبر وحُنين.

روت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنها أنس بن مالك والصنعاني والمدني.
توفيت (رضي الله عنها) أول خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وصلّى عليها ودُفنت بالمدينة المنورة، وعمرها قد تجاوز التسعين عاما.