لا للاباحية....
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا للاباحية....
السلام عليكم..
قرأت هذا المقال وأثار اهتمامي فأردت أن أنقله الى منتداي الغالي...لما فيه من فائدة وأهمية...
قبل بضعة عقود فقط، كان للإباحية مفهوم واضح ومحدد، ولم تكن العائلات تخشى على أبنائها وبناتها طالما تمكن الأهل من إحكام الرقابة، فشاشات التلفزيون لم تكن تتيح أكثر من قناتين أو ثلاث تتبع للحكومة، والأفلام الرومانسية كانت تُعرض غالباً بعد منتصف الليل مع إخضاع بعض المشاهد الفاضحة لمقص الرقيب.
التغيير في جيلنا الحالي لا يقتصر على الانفتاح أمام مئات القنوات، ولا على إمكانية وصول الصور والأفلام الفاحشة إلى يد المراهقين عبر الإنترنت والجوال، فالمصيبة الأكبر في رأيي هي في تغير مفهوم الإباحية نفسه، وفي عدم الاتفاق على حدود الممنوع والمسموح.
المراهقون والمراهقات يتابعون كل يوم تقريباً مشاهد تجمع بين شاب وفتاة على الفراش مع غطاء مشترك يستر جسدين عاريين.
الرقابة هنا تدافع عن نفسها بأن المشهد ليس إباحياً، فليست هناك قبلات ولا سلوك جنسي ولا كلمات بذيئة، ولكنهم لا ينكرون أن قصة الفيلم كلها مبنية على الإباحية، وعلى شرعية الحمل قبل الزواج، بل إن بعض الأفلام التي تشاهد على هذه القنوات تروّج للجنس والحمل دون زواج بكل وضوح، حتى إن فكرة أحد الأفلام كانت تدور بالكامل حول السخرية من والد الخطيبة ذي العقلية المتخلفة لانزعاجه من حمل ابنته قبل عقد القران، بينما كان أهل العريس وجميع من في الفيلم يذكّرون الرجل بأن الزنا أمر مقبول في القرن الحادي والعشرين، وقد انتصر موقفهم في النهاية!
المسلسلات التركية التي أدخلتها القنوات العربية حديثاً زادت من سوء ما بقدم ، فما زال المتكسبون من بث هذا الفحش يدافعون بخلو المشاهد من القبلات الساخنة، ويدعمون موقفهم بأن مصدر هذه الأعمال بلد مسلم، ولكن المضمون الفاحش الذي استفز المعارضين بقوة أكبر وجعلهم ينتبهون إلى ما كان غائباً عن أذهانهم في الأفلام الأجنبية.
هذه القنوات "العربية" تجاهلت الرأي العام واستخفت بعقول الناس وأخلاقهم وعقائدهم، بل إن بعضها تحالف مع قنوات الصهيونية "روبرت مردوخ" لإنشاء قناتين جديدتين لبث ما تنتجه شركة "فوكس" بترجمة عربية، ففي إبريل 2008م، بدأت "فوكس للأفلام" بث أفلامها بسقف رقابة شبه معدوم، ثم تبعتها "فوكس للمسلسلات" بالطريقة نفسها.
هنا يبدو أن كل ما سبق قوله من نقد واحتجاج ليس مسموعاً، ولماذا يُسمع طالما لم يخرج عن دائرة المقالات والبرامج الحوارية ولم يصل إلى درجة الغضب الشعبي؟.. قنوات فوكس لا تعترف بمقص الرقيب الذي اضطرت بعض القنوات " العربية" إلى استخدامه، ولا تبالي بما يقال ما دامت غرائز الشباب تكفل لهم نسبة مشاهدة معقولة، ولن نتحدث هنا عن أي مؤامرة يقف وراءها أمثال "مردوخ"!
أحد الأمثلة القريبة مسلسل "عائلة سمبسون" الكرتوني الشهير، والذي بدء أول موسم له قبل عشرين سنة في الولايات المتحدة ونجح في استقطاب ملايين المشاهدين من الكبار والصغار، قامت بعض قنواتنا بدبلجته تحت اسم "عائلة شمشون"، واقتطعت منه الكثير من المشاهد، أما قناة "فوكس للمسلسلات"، فلم تجهد نفسها لا في الدبلجة ولا في الرقابة، وما زالت تعرض المسلسل الكرتوني الذي نجد فيه نفس المشاهد التي نراها في أفلام الكبار، فهناك شاب وفتاة يجمعهما الفراش مع غطاء مشترك ، وهناك من يدمن على الكحول ويذهب إلى جلسات العلاج، وهناك حديث واضح ومكشوف عن الجنس، والمسلسل يعرض في الأوقات الذي يعتاد الأطفال فيها على متابعة أفلام الكرتون، والأهل لا يجهدون أنفسهم عادة في مراقبة ما يشاهده أطفالهم ولا يعرفون أصلاً أن هناك ثمة كرتون للكبار فقط !
قبل خمسين سنة فقط، استنكر آباؤنا الفحش في السينما، وكان الأمر مقصوراً على الأفلام التي تعرض في دور يقصدها الشباب، وبعد فترة وجيزة بدأت التلفزة الحكومية بنقل هذه الأفلام إلى داخل البيوت واكتفت بعرضها بعد منتصف الليل. اعتاد الناس على المشاهدة والصمت، وسقطت الحواجز النفسية، ولم يعد هناك من يعترض.
قبل خمس عشرة سنة، خرج الإعلام عن يد الحكومة، وبدأ رجال الأعمال المتنفذون ينافسون الحكومة على التحكم في رأي الشعوب وثقافتهم وأذواقهم. استنكر الناس كعادتهم في البداية، وانطلق الدعاة في ترهيب من يمتلك الأطباق اللاقطة وحتى ملاحقتهم، دون أن يفعلوا شيئاً في حق من يمتلك القنوات ويتحكم في البث، ثم اعتاد الناس مشاهدة الأفلام الأجنبية التي كانت مقصورة على دور العرض ومحلات تأجير الفيديو، وأصبحت الأفلام تعرض على مدار الساعة بالمجان. لم يعد هناك من يعترض، بل هناك من يشكر القنوات على هذه الخدمة المجانية.
قبل سنوات قليلة جداً كنا نناضل لمنع الكليبات الفاضحة، لم ننجح أيضاً في ذلك، وهدأت موجة النقد، فيما تضاعف عدد القنوات المتخصصة في هذا الفحش، وتحولت فتيات الإثارة إلى نجمات، واعتاد الناس على تقبل وجودهن الدائم على الشاشة، بل وعلى سماع آرائهن في المجتمع والسياسة. لم يعد الفحش مقبولاً فقط، بل أصبح شرطاً للنجاح، حتى اندفعت فنانات مخضرمات إلى التعري للحاق بالركب، ولم يعد يعترض أحد!
ما هو التالي؟!.. إلى متى يستمر هذا الخنوع والضعف؟.. الاكتفاء بالمقالات وبرامج الحوار لم يعد كافياً، فلا بد من غضب شعبي يجبر صناع القرار على التحرك. مائة دعوى قضائية فقط كانت كافية لتغيير اتجاه الكثير من الأمور عندما ظهر "المجاهر بالمعصية" على إحدى هذه القنوات ليتحدث عن فواحشه في جدة، فلماذا لا يتكرر الأمر في حق البقية؟ ولماذا لا يكون هناك تنظيم وتحرك مدروس لإنقاذ هذا الجيل والأجيال القادمة؟ ولماذا لا نتحرك الآن قبل أن يصبح التغيير مستحيلاً؟
قرأت هذا المقال وأثار اهتمامي فأردت أن أنقله الى منتداي الغالي...لما فيه من فائدة وأهمية...
قبل بضعة عقود فقط، كان للإباحية مفهوم واضح ومحدد، ولم تكن العائلات تخشى على أبنائها وبناتها طالما تمكن الأهل من إحكام الرقابة، فشاشات التلفزيون لم تكن تتيح أكثر من قناتين أو ثلاث تتبع للحكومة، والأفلام الرومانسية كانت تُعرض غالباً بعد منتصف الليل مع إخضاع بعض المشاهد الفاضحة لمقص الرقيب.
التغيير في جيلنا الحالي لا يقتصر على الانفتاح أمام مئات القنوات، ولا على إمكانية وصول الصور والأفلام الفاحشة إلى يد المراهقين عبر الإنترنت والجوال، فالمصيبة الأكبر في رأيي هي في تغير مفهوم الإباحية نفسه، وفي عدم الاتفاق على حدود الممنوع والمسموح.
المراهقون والمراهقات يتابعون كل يوم تقريباً مشاهد تجمع بين شاب وفتاة على الفراش مع غطاء مشترك يستر جسدين عاريين.
الرقابة هنا تدافع عن نفسها بأن المشهد ليس إباحياً، فليست هناك قبلات ولا سلوك جنسي ولا كلمات بذيئة، ولكنهم لا ينكرون أن قصة الفيلم كلها مبنية على الإباحية، وعلى شرعية الحمل قبل الزواج، بل إن بعض الأفلام التي تشاهد على هذه القنوات تروّج للجنس والحمل دون زواج بكل وضوح، حتى إن فكرة أحد الأفلام كانت تدور بالكامل حول السخرية من والد الخطيبة ذي العقلية المتخلفة لانزعاجه من حمل ابنته قبل عقد القران، بينما كان أهل العريس وجميع من في الفيلم يذكّرون الرجل بأن الزنا أمر مقبول في القرن الحادي والعشرين، وقد انتصر موقفهم في النهاية!
المسلسلات التركية التي أدخلتها القنوات العربية حديثاً زادت من سوء ما بقدم ، فما زال المتكسبون من بث هذا الفحش يدافعون بخلو المشاهد من القبلات الساخنة، ويدعمون موقفهم بأن مصدر هذه الأعمال بلد مسلم، ولكن المضمون الفاحش الذي استفز المعارضين بقوة أكبر وجعلهم ينتبهون إلى ما كان غائباً عن أذهانهم في الأفلام الأجنبية.
هذه القنوات "العربية" تجاهلت الرأي العام واستخفت بعقول الناس وأخلاقهم وعقائدهم، بل إن بعضها تحالف مع قنوات الصهيونية "روبرت مردوخ" لإنشاء قناتين جديدتين لبث ما تنتجه شركة "فوكس" بترجمة عربية، ففي إبريل 2008م، بدأت "فوكس للأفلام" بث أفلامها بسقف رقابة شبه معدوم، ثم تبعتها "فوكس للمسلسلات" بالطريقة نفسها.
هنا يبدو أن كل ما سبق قوله من نقد واحتجاج ليس مسموعاً، ولماذا يُسمع طالما لم يخرج عن دائرة المقالات والبرامج الحوارية ولم يصل إلى درجة الغضب الشعبي؟.. قنوات فوكس لا تعترف بمقص الرقيب الذي اضطرت بعض القنوات " العربية" إلى استخدامه، ولا تبالي بما يقال ما دامت غرائز الشباب تكفل لهم نسبة مشاهدة معقولة، ولن نتحدث هنا عن أي مؤامرة يقف وراءها أمثال "مردوخ"!
أحد الأمثلة القريبة مسلسل "عائلة سمبسون" الكرتوني الشهير، والذي بدء أول موسم له قبل عشرين سنة في الولايات المتحدة ونجح في استقطاب ملايين المشاهدين من الكبار والصغار، قامت بعض قنواتنا بدبلجته تحت اسم "عائلة شمشون"، واقتطعت منه الكثير من المشاهد، أما قناة "فوكس للمسلسلات"، فلم تجهد نفسها لا في الدبلجة ولا في الرقابة، وما زالت تعرض المسلسل الكرتوني الذي نجد فيه نفس المشاهد التي نراها في أفلام الكبار، فهناك شاب وفتاة يجمعهما الفراش مع غطاء مشترك ، وهناك من يدمن على الكحول ويذهب إلى جلسات العلاج، وهناك حديث واضح ومكشوف عن الجنس، والمسلسل يعرض في الأوقات الذي يعتاد الأطفال فيها على متابعة أفلام الكرتون، والأهل لا يجهدون أنفسهم عادة في مراقبة ما يشاهده أطفالهم ولا يعرفون أصلاً أن هناك ثمة كرتون للكبار فقط !
قبل خمسين سنة فقط، استنكر آباؤنا الفحش في السينما، وكان الأمر مقصوراً على الأفلام التي تعرض في دور يقصدها الشباب، وبعد فترة وجيزة بدأت التلفزة الحكومية بنقل هذه الأفلام إلى داخل البيوت واكتفت بعرضها بعد منتصف الليل. اعتاد الناس على المشاهدة والصمت، وسقطت الحواجز النفسية، ولم يعد هناك من يعترض.
قبل خمس عشرة سنة، خرج الإعلام عن يد الحكومة، وبدأ رجال الأعمال المتنفذون ينافسون الحكومة على التحكم في رأي الشعوب وثقافتهم وأذواقهم. استنكر الناس كعادتهم في البداية، وانطلق الدعاة في ترهيب من يمتلك الأطباق اللاقطة وحتى ملاحقتهم، دون أن يفعلوا شيئاً في حق من يمتلك القنوات ويتحكم في البث، ثم اعتاد الناس مشاهدة الأفلام الأجنبية التي كانت مقصورة على دور العرض ومحلات تأجير الفيديو، وأصبحت الأفلام تعرض على مدار الساعة بالمجان. لم يعد هناك من يعترض، بل هناك من يشكر القنوات على هذه الخدمة المجانية.
قبل سنوات قليلة جداً كنا نناضل لمنع الكليبات الفاضحة، لم ننجح أيضاً في ذلك، وهدأت موجة النقد، فيما تضاعف عدد القنوات المتخصصة في هذا الفحش، وتحولت فتيات الإثارة إلى نجمات، واعتاد الناس على تقبل وجودهن الدائم على الشاشة، بل وعلى سماع آرائهن في المجتمع والسياسة. لم يعد الفحش مقبولاً فقط، بل أصبح شرطاً للنجاح، حتى اندفعت فنانات مخضرمات إلى التعري للحاق بالركب، ولم يعد يعترض أحد!
ما هو التالي؟!.. إلى متى يستمر هذا الخنوع والضعف؟.. الاكتفاء بالمقالات وبرامج الحوار لم يعد كافياً، فلا بد من غضب شعبي يجبر صناع القرار على التحرك. مائة دعوى قضائية فقط كانت كافية لتغيير اتجاه الكثير من الأمور عندما ظهر "المجاهر بالمعصية" على إحدى هذه القنوات ليتحدث عن فواحشه في جدة، فلماذا لا يتكرر الأمر في حق البقية؟ ولماذا لا يكون هناك تنظيم وتحرك مدروس لإنقاذ هذا الجيل والأجيال القادمة؟ ولماذا لا نتحرك الآن قبل أن يصبح التغيير مستحيلاً؟
arabia- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1321
العمر : 34
التقييم : 29
نقاط : 1614
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
رد: لا للاباحية....
شكرا لك موضوع مميز ويستحق القراءة والتمعن وفعلا كل قنوات mbc مع الاباحية وخاصة في الافلام المدبلجة التركية او غيرها كما ان لها نسبة مشاهدة فاقت كل القنوات
souad2007- مشرفة دهبية
- عدد الرسائل : 2766
العمر : 64
التقييم : 38
نقاط : 1955
تاريخ التسجيل : 04/05/2007
oum ramy- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1456
العمر : 53
المكان : algerie
المهنة : ربة بيت
Loisirs : انترنت
التقييم : 27
نقاط : 1774
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: لا للاباحية....
بوركت الموضوع في الصميم
lo_mayma- مشرفة فضية
- عدد الرسائل : 1115
العمر : 37
المكان : constantine
المهنة : etudiante
Loisirs : internet
التقييم : 19
نقاط : 1762
تاريخ التسجيل : 19/09/2010
رد: لا للاباحية....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
arabia- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1321
العمر : 34
التقييم : 29
نقاط : 1614
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى