حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
يصف احد الشعراء خوفه على ابنائه بقوله:
وانما اولادنا بيننا
اكبادنا تمشي على الارض
او هبت الريح على بعضهم
لا متنعت عيني عن الغمض
فالابناء ثمرة القلوب وقرة الاعين وان دل كلام شاعرنا ذاك عن شيء فانما يدلل على مدى
حبه وحب كل الاباء والامهات لابنائهم وهذا الحب لابد ان يكرس بالتربية
السليمة التي تتطلب منا حمايتهم بعدم اغماض اعيننا عن هفواتهم ليس لاننا
نخاف من الريح بل لاننا نحبهم ونبغي لهم حياة افضل، وذلك من خلال خلق حوار
مبني على الاسس السليمة..
(( الحوار المثمر))
وتضيف د. ولاء:
ان ادب الحوار والتخاطب المثمر وانتقاء الكلمات والوقت المناسب كلها
اساليب مهمة لتحقيق حوار مثمر وناجح بين الآباء والأبناء، كما على الآباء
اتقان فنون الحوار مع الابناء كل حسب عمره وطريقة تفكيره ومدى تقبله
للحوار، فمن غير المعقول ان نحاور الطفل الذي لم يتجاوز العشر سنوات كما
نحاور المراهق في الخامسة عشر فكما الصغير بحاجة الى حوار مليء بالحب
والعطف فالمراهق بحاجة الى حوار مبني على تكريم العقل والذات واعزاز
الشخصية.
واعلموا ان الحوار المليء والمتوتر في معظم الاحيان يكون اشد من الضرب على الابناء خاصة في مرحلة المراهقة.
هل فقد الاهل القدرة على الحوار؟
حب الاب والام لابنائهم أمر فطرياً غريزي، لكن
مع هذا قد يفشل الاهل في التقرب الى ابنائهم في بعض الاحيان ليصل الامر
ببعض الابناء الى الصراخ بصوت عالٍ منادين بان اباءهم لا يفهمونهم. فهل
ذلك يعني عدم مقدرة الاهل على الحديث ام جهلهم باسلوب الحوار؟
عبير رعد سلمان (باحثة اجتماعية) تقول: ان
هناك اسلوباً للحوار قد يجهل الآباء والامهات طريق اتباعه فالحب للابناء
قبل كل شيء لابد ان يكون مطلقاً دون شروط، واذا ما وعينا هذه الحقيقة
فاننا سنمنح ابناءنا كل ما عندنا من طاقات فلا اظن ان هناك من يفتقر الى
عبارات الحب والاعزاز وخير من نجود لهم بها ابناؤنا فهناك آباء وامهات
يوفرون الحديث الجميل والمؤدب والمنمق ليجيدون به امام الاصدقاء والاقرباء
بينما لا يسمع الابناء منهم غير الكلام الخشن والجارح.
وهذا الحوار لا بد ان يكون فطري يناسب الحب
الفطري الذي منحهم الله اياه لكن الكثيرين يتغاضون عن اهميته، واذا ما
ادركنا اهمية هذا الحوار يأتي دور طريقة الحوار فنغمة الصوت لها تأثير
وبما يتناسب ونوع الحوار ومستوى الصوت له تأثير هو الاخر كأن يكون الصوت
عالياً ام واطئاً فنبرة الصوت العالية قد يفهمها الابناء على انها عراك
فعلينا الابتعاد عنها واللجوء الى اسلوب الحوار الهادئ حتى وان كان
الموضوع يستحق الانفعال من اجله لان الصوت العالي قد يؤذي مشاعر الابناء
ويزيد الموقف حدة.
بعض الاباء يجد في اسلوب الحوار الصارم المبني
على القسوة هو الاسلوب الامثل الذي يخلق حولهم هالة من التقدير والشخصية
المحترمة التي يرغبون بالظهور بها امام ابنائهم وهذا في الواقع يحدث خللاً
في علاقة الآباء بالانباء فهم يدفعون بالحوار الى ان يكون من طرف واحد،
الاب يتكلم بينما ينصت الجميع وهذا ما يؤدي الى فقدان العلاقة الطيبة التي
يجب ان تكون مبنية على الصداقة فنجد الآباء ينعزلون في حياتهم حينما يكون
الابناء صغاراً ويندمون على ذلك حينما يكبرون.
لماذا نفشل في حوارنا مع الابناء؟
وبينما يشكو الكثير من الابناء من انعدام لغة الحوار مع آبائهم تشير د. ولاء عبدالصاحب الى ذلك بقولها:
لقد لمست ذلك من خلال عملي فلغة الحوار المطلوبة لفهم الام لابنتها
تكاد معدومة في اغلب الاحيان وكذلك بين الاب وابنه بينما يكون الابناء في
سن معينة بحاجة لمد جسور الحوار مع آبائهم، وعندما نسأل الاهل عن سبب ذلك
يرجعونه لانشغالهم المستمر بامور الحياة ومتاعبها. والاولى بهم ان يكون
الابناء همهم الاول الوقوف على ما يعانونه من مشاكل لغرض خلق جو من الود
والالفة المبني على التفاهم داخل الاسرة.
وانني لاعجب من بعض الاسر التي يعتبر الاب والام فيها من المثقفين ولا
يسعون الى ايجاد وقت للحوار يستقطعونه من وقت عملهم يجلسون فيه الى
ابنائهم ويحاورونهم في مواضيع مختلفة ويناقشونهم في امور تهمهم ولها علاقة
بحياتهم ليكونوا مثالاً للاسرة الموحدة التي هي اساس المجتمع.
رفيدة عبدالستار (مدرسة تربية اسلامية) تقول:
لقد علمنا ديننا الاسلامي ان نصاحب ابناءنا منذ سن (14) عاماً بل تنزل
الى مستواهم ان تطلب الامر والتفكير معهم وخلق اسلوب للحوار مناسب لعمرهم
لكسب ثقتهم وودهم وازالة الحواجز ونهج اسلوب المصارحة فيما بينهم، فلماذا
لا نسير على نهج ديننا؟
وانما اولادنا بيننا
اكبادنا تمشي على الارض
او هبت الريح على بعضهم
لا متنعت عيني عن الغمض
فالابناء ثمرة القلوب وقرة الاعين وان دل كلام شاعرنا ذاك عن شيء فانما يدلل على مدى
حبه وحب كل الاباء والامهات لابنائهم وهذا الحب لابد ان يكرس بالتربية
السليمة التي تتطلب منا حمايتهم بعدم اغماض اعيننا عن هفواتهم ليس لاننا
نخاف من الريح بل لاننا نحبهم ونبغي لهم حياة افضل، وذلك من خلال خلق حوار
مبني على الاسس السليمة..
(( الحوار المثمر))
وتضيف د. ولاء:
ان ادب الحوار والتخاطب المثمر وانتقاء الكلمات والوقت المناسب كلها
اساليب مهمة لتحقيق حوار مثمر وناجح بين الآباء والأبناء، كما على الآباء
اتقان فنون الحوار مع الابناء كل حسب عمره وطريقة تفكيره ومدى تقبله
للحوار، فمن غير المعقول ان نحاور الطفل الذي لم يتجاوز العشر سنوات كما
نحاور المراهق في الخامسة عشر فكما الصغير بحاجة الى حوار مليء بالحب
والعطف فالمراهق بحاجة الى حوار مبني على تكريم العقل والذات واعزاز
الشخصية.
واعلموا ان الحوار المليء والمتوتر في معظم الاحيان يكون اشد من الضرب على الابناء خاصة في مرحلة المراهقة.
هل فقد الاهل القدرة على الحوار؟
حب الاب والام لابنائهم أمر فطرياً غريزي، لكن
مع هذا قد يفشل الاهل في التقرب الى ابنائهم في بعض الاحيان ليصل الامر
ببعض الابناء الى الصراخ بصوت عالٍ منادين بان اباءهم لا يفهمونهم. فهل
ذلك يعني عدم مقدرة الاهل على الحديث ام جهلهم باسلوب الحوار؟
عبير رعد سلمان (باحثة اجتماعية) تقول: ان
هناك اسلوباً للحوار قد يجهل الآباء والامهات طريق اتباعه فالحب للابناء
قبل كل شيء لابد ان يكون مطلقاً دون شروط، واذا ما وعينا هذه الحقيقة
فاننا سنمنح ابناءنا كل ما عندنا من طاقات فلا اظن ان هناك من يفتقر الى
عبارات الحب والاعزاز وخير من نجود لهم بها ابناؤنا فهناك آباء وامهات
يوفرون الحديث الجميل والمؤدب والمنمق ليجيدون به امام الاصدقاء والاقرباء
بينما لا يسمع الابناء منهم غير الكلام الخشن والجارح.
وهذا الحوار لا بد ان يكون فطري يناسب الحب
الفطري الذي منحهم الله اياه لكن الكثيرين يتغاضون عن اهميته، واذا ما
ادركنا اهمية هذا الحوار يأتي دور طريقة الحوار فنغمة الصوت لها تأثير
وبما يتناسب ونوع الحوار ومستوى الصوت له تأثير هو الاخر كأن يكون الصوت
عالياً ام واطئاً فنبرة الصوت العالية قد يفهمها الابناء على انها عراك
فعلينا الابتعاد عنها واللجوء الى اسلوب الحوار الهادئ حتى وان كان
الموضوع يستحق الانفعال من اجله لان الصوت العالي قد يؤذي مشاعر الابناء
ويزيد الموقف حدة.
بعض الاباء يجد في اسلوب الحوار الصارم المبني
على القسوة هو الاسلوب الامثل الذي يخلق حولهم هالة من التقدير والشخصية
المحترمة التي يرغبون بالظهور بها امام ابنائهم وهذا في الواقع يحدث خللاً
في علاقة الآباء بالانباء فهم يدفعون بالحوار الى ان يكون من طرف واحد،
الاب يتكلم بينما ينصت الجميع وهذا ما يؤدي الى فقدان العلاقة الطيبة التي
يجب ان تكون مبنية على الصداقة فنجد الآباء ينعزلون في حياتهم حينما يكون
الابناء صغاراً ويندمون على ذلك حينما يكبرون.
لماذا نفشل في حوارنا مع الابناء؟
وبينما يشكو الكثير من الابناء من انعدام لغة الحوار مع آبائهم تشير د. ولاء عبدالصاحب الى ذلك بقولها:
لقد لمست ذلك من خلال عملي فلغة الحوار المطلوبة لفهم الام لابنتها
تكاد معدومة في اغلب الاحيان وكذلك بين الاب وابنه بينما يكون الابناء في
سن معينة بحاجة لمد جسور الحوار مع آبائهم، وعندما نسأل الاهل عن سبب ذلك
يرجعونه لانشغالهم المستمر بامور الحياة ومتاعبها. والاولى بهم ان يكون
الابناء همهم الاول الوقوف على ما يعانونه من مشاكل لغرض خلق جو من الود
والالفة المبني على التفاهم داخل الاسرة.
وانني لاعجب من بعض الاسر التي يعتبر الاب والام فيها من المثقفين ولا
يسعون الى ايجاد وقت للحوار يستقطعونه من وقت عملهم يجلسون فيه الى
ابنائهم ويحاورونهم في مواضيع مختلفة ويناقشونهم في امور تهمهم ولها علاقة
بحياتهم ليكونوا مثالاً للاسرة الموحدة التي هي اساس المجتمع.
رفيدة عبدالستار (مدرسة تربية اسلامية) تقول:
لقد علمنا ديننا الاسلامي ان نصاحب ابناءنا منذ سن (14) عاماً بل تنزل
الى مستواهم ان تطلب الامر والتفكير معهم وخلق اسلوب للحوار مناسب لعمرهم
لكسب ثقتهم وودهم وازالة الحواجز ونهج اسلوب المصارحة فيما بينهم، فلماذا
لا نسير على نهج ديننا؟
rihane- مشرفة فضية
- عدد الرسائل : 1725
العمر : 34
المكان : alger
المهنة : طالبة
Loisirs : الانترنت
التقييم : 40
نقاط : 2560
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
شكرا ريحانة ابدعتي وافدتي
oum ramy- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1456
العمر : 53
المكان : algerie
المهنة : ربة بيت
Loisirs : انترنت
التقييم : 27
نقاط : 1774
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
شكرا لك على لطرح القيم
souad2007- مشرفة دهبية
- عدد الرسائل : 2766
العمر : 64
التقييم : 38
نقاط : 1955
تاريخ التسجيل : 04/05/2007
rihane- مشرفة فضية
- عدد الرسائل : 1725
العمر : 34
المكان : alger
المهنة : طالبة
Loisirs : الانترنت
التقييم : 40
نقاط : 2560
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
شكرا على الموضوع الهادف
lo_mayma- مشرفة فضية
- عدد الرسائل : 1115
العمر : 37
المكان : constantine
المهنة : etudiante
Loisirs : internet
التقييم : 19
نقاط : 1762
تاريخ التسجيل : 19/09/2010
رد: حوار الابناء كيف نجعله بنّآء..
بلا مزية
ارجو ان اكون قد افدت
ارجو ان اكون قد افدت
rihane- مشرفة فضية
- عدد الرسائل : 1725
العمر : 34
المكان : alger
المهنة : طالبة
Loisirs : الانترنت
التقييم : 40
نقاط : 2560
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
arabia- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1321
العمر : 34
التقييم : 29
نقاط : 1614
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى