القصد والعفاف
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القصد والعفاف
[b] بسم الله الرحمان الرحيم
إن الإسلام حريص أشد الحرص على الإنسان لذلك راح يُقرن ُ بين مطالب الجسم والنفس في تعاليمه ، ويكف طغيان أحدهما
على الآخر، ويرى في تنسيق حاجاتهما عونا للمرء على أداء رسالته في هذه الحياة وما بعدها .
فالإسلام لا تجد فيه رهبانية يضيق الناس بها ذرعا ويتحرجون من صرامتها ، ولا فيها تلك الحيوانية القائمة
على عبث الشهوات ومطاوعة الأهواء .
لذلك ترى المؤمن يقسٌم آماله ، ورغباته وفق معاشه ومعاده ، ويطلب الخير لنفسه في يومه وغده لأنه تعلم
من القرآن أن التطلع إلى النعمة والسعادة في الدارين من أكبر الذكر لله .
ولقد صدق الله تعالى حين قال : "فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أوأشدٌ ذكرا "
ومن الناس من يقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وما لهفي الآخرة من خلاق ، ومنهم من يقول :
" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ،أولئك لهم نصيب مما كسبوا ." /الحجر:2،3
وهكذا نجد الإسلام يوصي الإنسان ألا :
1- يكون عبد بطنه : " والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "/ محمد:12
فعبدة البطون تُحشدُ موائدهم بشتى الأطعمة فتزدهي أنفسهم ، وتملأ قلوبهم باالتكبر
وأنفسهم بإحتقار ما دونهم فيغرقون في الإسراف أما الذي لا تحشد مائدته تغير وتغيظ
وحسب أن القدر كاد له -إلا من رحم ربي -.
قال الرسول صلى الله عليه السلام :" أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم
القيامة" رواه الإمام البزار رحمه الله .
ومن أخطار الأكل الكثير والمتنوع : عدم الصلاحية للأعمال الجليلة
- عدم التمكن من مجاهدة النفس
- الأمراض الشديدة والعلل المنهكة
2-أن يكون معتدلا في اللباس : فالإسلام ندد بأن يقف الرجل أو المرأة الساعات الطوالأمام المرآة
لاستكمال وَجاهتِهم ، والإطمئنان إلى أناقتهم ولو كُلفوا ببذل ذلك
في التزيد من العلم أو التفقه في الدين لتعللوا بقلة الوقت
أو عدم القدرة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من لبس لباس شهرة في الدنيا ألبسه
الله ثوب مذلة يوم القيامة و ألهب فيه نارا " رواه ابن ماخة رحمه الله .
وعن أبي بريدة قال : دخلت على عائشة رصي الله عنها فأخرجت إلينا كساءً ً
ملبداأي مرقعا وإزارا مما يصنع اليمن وأقسمت بالله لقد قبض رسول الله في
هذين الثوبين " رواه البخاري رحمه الله .
*** والخلاصة ليس معناه أن الإسلام يضيق على العباد المعيشة ويريد لهم أن يستغنوا عن ملذات العيش
ولكن ضبط الأمور بإعتدال فلا يكلف الإنسان نفسه في مضاهاة من أنعم عليه بخير كثير فيلجأ إلى الحرام
حتى لا يُحط من قدره في المجتمع مثلا بل يرضى ويصرف نفسه إلى ما هو أنفع ، والثري عليه بالصدقة والزكاة
حتى يأمن الحسد ويسلم من المحرمات ، كما أن الإسلام يستحب لأتباعه التجمل والتعطر وحسن التهندم ولكن
ليس على حساب أمور دينه .
لذلك فالتوسط والإعتدال والعفة في الأمور هو لب الفضيلة التي يسخرها الإنسان في بلوغ المثل العليا
ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : "ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا
عليكم ،كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم
إن الإسلام حريص أشد الحرص على الإنسان لذلك راح يُقرن ُ بين مطالب الجسم والنفس في تعاليمه ، ويكف طغيان أحدهما
على الآخر، ويرى في تنسيق حاجاتهما عونا للمرء على أداء رسالته في هذه الحياة وما بعدها .
فالإسلام لا تجد فيه رهبانية يضيق الناس بها ذرعا ويتحرجون من صرامتها ، ولا فيها تلك الحيوانية القائمة
على عبث الشهوات ومطاوعة الأهواء .
لذلك ترى المؤمن يقسٌم آماله ، ورغباته وفق معاشه ومعاده ، ويطلب الخير لنفسه في يومه وغده لأنه تعلم
من القرآن أن التطلع إلى النعمة والسعادة في الدارين من أكبر الذكر لله .
ولقد صدق الله تعالى حين قال : "فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أوأشدٌ ذكرا "
ومن الناس من يقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وما لهفي الآخرة من خلاق ، ومنهم من يقول :
" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ،أولئك لهم نصيب مما كسبوا ." /الحجر:2،3
وهكذا نجد الإسلام يوصي الإنسان ألا :
1- يكون عبد بطنه : " والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "/ محمد:12
فعبدة البطون تُحشدُ موائدهم بشتى الأطعمة فتزدهي أنفسهم ، وتملأ قلوبهم باالتكبر
وأنفسهم بإحتقار ما دونهم فيغرقون في الإسراف أما الذي لا تحشد مائدته تغير وتغيظ
وحسب أن القدر كاد له -إلا من رحم ربي -.
قال الرسول صلى الله عليه السلام :" أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم
القيامة" رواه الإمام البزار رحمه الله .
ومن أخطار الأكل الكثير والمتنوع : عدم الصلاحية للأعمال الجليلة
- عدم التمكن من مجاهدة النفس
- الأمراض الشديدة والعلل المنهكة
2-أن يكون معتدلا في اللباس : فالإسلام ندد بأن يقف الرجل أو المرأة الساعات الطوالأمام المرآة
لاستكمال وَجاهتِهم ، والإطمئنان إلى أناقتهم ولو كُلفوا ببذل ذلك
في التزيد من العلم أو التفقه في الدين لتعللوا بقلة الوقت
أو عدم القدرة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من لبس لباس شهرة في الدنيا ألبسه
الله ثوب مذلة يوم القيامة و ألهب فيه نارا " رواه ابن ماخة رحمه الله .
وعن أبي بريدة قال : دخلت على عائشة رصي الله عنها فأخرجت إلينا كساءً ً
ملبداأي مرقعا وإزارا مما يصنع اليمن وأقسمت بالله لقد قبض رسول الله في
هذين الثوبين " رواه البخاري رحمه الله .
*** والخلاصة ليس معناه أن الإسلام يضيق على العباد المعيشة ويريد لهم أن يستغنوا عن ملذات العيش
ولكن ضبط الأمور بإعتدال فلا يكلف الإنسان نفسه في مضاهاة من أنعم عليه بخير كثير فيلجأ إلى الحرام
حتى لا يُحط من قدره في المجتمع مثلا بل يرضى ويصرف نفسه إلى ما هو أنفع ، والثري عليه بالصدقة والزكاة
حتى يأمن الحسد ويسلم من المحرمات ، كما أن الإسلام يستحب لأتباعه التجمل والتعطر وحسن التهندم ولكن
ليس على حساب أمور دينه .
لذلك فالتوسط والإعتدال والعفة في الأمور هو لب الفضيلة التي يسخرها الإنسان في بلوغ المثل العليا
ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : "ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا
عليكم ،كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم
ام سيرين- مبتدئ
- عدد الرسائل : 25
العمر : 56
المكان : قسنطينة
المهنة : أستاذة التعليم الثانوي
Loisirs : أدب - نقد -دين -
التقييم : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
رد: القصد والعفاف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اختي ام سرين و جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك اختي ام سرين و جعله الله في ميزان حسناتك
مسلمة- عضوة فعالة
- عدد الرسائل : 540
العمر : 50
المكان : في احضان الجزائر الحبيبة
المهنة : ربة بيت
التقييم : 2
نقاط : 107
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
رد: القصد والعفاف
بوركتي اختي ام سيرين وبورك في قلمك
موضوع قيم
جعله الله في ميزان حسناتك
موضوع قيم
جعله الله في ميزان حسناتك
بنت الاوراس- عضوة برونزية
- عدد الرسائل : 1254
العمر : 54
التقييم : 6
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 16/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى