أن تحيا مع الله ...

أن تحيا مع الله ...

أن تحيا مع الله ... Sama

لما سيدنا جبريل سأل النبى صلى الله عليه وسلم : "ما الاحسان"
قال له " ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك"

هل شعرت يوما انك (كأنك) ترى الله
هل أصبحت يوما فكنت كحارثة (الصحابى يوم ان كان عمره 18 )
الذى قال أصبحت وكأنى أرى عرش ربى بارزا ً وكأني أرى أهل الجنة يتنعمون في
الجنة، وكأني أرى أهل النار يصطرخون في النار، فعزفت نفسي عن الدنيا
فأسهرت ليلي بالقيام وأظمأت نهاري بالصيام فقال له النبى يا حارثة
عرفت فألزم

هل جلست يوما فقلت يااااااااااااااارب فشعرت انها تخرج من أعماق أعماق قلبك
هل صرخت ياااااااااااااااااال
له يا حى يا قيووووووووووووووووم برحمتك استغيث
فشعرت ان قلبك وعقلك وجسدك و لحمك وعظمك وكل ذرة فيك قد خشعت لله
هل قلت يوما ربى و سمعت رد الله عليك " لبيك عبدى"

هل نزلت الدموع من عينك ساخنة تحترق من شدة الشوق الى الله
هل شعرت ان الدموع تطفىء نار قلبك

هل ناجيت ربك فقلت " اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت
اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء (أعترف) لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت"

هل استشعرت قول الله بعدها .. عبدى قد غفرت لك

هل شعرت بحب الله لك .. بل هل شعرت بحبك انت لله
هل استشعرت يوما ان الله معك ولن يضيعك
هل قال لك الناس ان الناس قد جمعوا لك فقلت حسبى الله
حسبى الله : يكفينى الله ونعم الوكيل ونعم النصير ونعم الاله

هل وقعت فى مشكلة من التى خاف الناس منها واحتاروا فقلت قول موسى عليه السلام
" كلا ان معى ربى سيهدين"

هل شعرت انك فى الدنيا بجسدك لكن روحك تحلق فى السماء
هل استشعرت يوما بالفخر انك عبد الله

هل قلت يوما الحمد لك يا مولاى أن جعلتنى عبدك
يا رحيم .. كم رحمتنا .. ومن يرحمنا ان لم ترحمنا ؟
يا غفور .. كم غفرت لنا .. ومن يغفر ان لم تغفر ؟
يا كريم .. كم أكرمتنا ومن يكرمنا ان لم تكرمنا ؟

ان لم تكن قد شعرت بهذا الشعور ولو لبعض الوقت فانت مسكين والله
فما أبغض الحياة الى قلبى لولا تلك اللحظات التى اختلى فيها بربى فأبث له حزنى وألمى
و ما أتعس الانسان ان كان يعيش فى غير معية خالق الكون ومقدر كل شىء

كيف يشرق قلب وصور الدنيا وحب الدنيا مطبوع فى مرآاته ؟
بل كيف يدخل الى حضرة الله ومعيته وهو لم يتطهر بعد من نجاسات شهواته ؟
بل كيف يعرف دقائق الاسرار وهو لم يتب من هفواته ؟

ربى لك الحمد ..........

أعوذ بك يا مولاى أن أكون جسرا يعبر الناس عليه الى الجنة ثم يهوى به فى النار

أن تحيا مع الله ... 1160840522handdo3a1wv9